200 رسالة كلّ يوم لبريجيت ماكرون مكتب خاص في قصر «الإليزيه»، ولها فريق مصغّر في خدمتها، وهي تخصّص كلّ يوم ساعتين لمراجعة الرّسائل التّي ترد باسمها من المواطنين الفرنسيّين، وتقوم بمتابعة مضمونها وهي تتلقّى بمعدّل 200 رسالة كلّ يوم أي أكثر 6 مرّات ممّا كانت تتلقّاه كارلا بروني ساركوزي زوجة الرّئيس الفرنسي السّابق. ومن مظاهر التّجديد التّي ظهرت مع قدوم بريجيت ماكرون إلى قصر الإليزيه قيامها بزيارات غير معلن عنها إلى بعض المواطنين الذّين يراسلونها للاطلاع عن كثب وبشكل مباشر عن أوضاعهن وللاستماع إليهم؛ سعياً لإيجاد الحلول لهم. عادات وكشفت وسائل الإعلام الفرنسية بمناسبة احتفال بريجيت ماكرون بذكرى ميلادها عن بعض عادات السيدة الأولى في حياتها اليومية: فهي مثلاً تصحو كل صباح باكراً، وتبدأ بممارسة رياضة الدراجة الدّاخليّة، ومهما كانت حالة الطقس برداً أو ثلجاً فإنها لا بد أن تمارس رياضة المشي على ضفاف نهر «السين» الذّي يشقّ باريس، وكثيراً ما يستوقفها البعض لأخذ صورة سلفي معها، وهي لا تمانع أبداً، بل بالعكس فهي تحبّ الاقتراب من النّاس والاتّصال المباشر معهم. قانون وتعتني بريجيت ماكرون كثيراً بأناقتها وبمظهرها خاصّة عند مرافقتها الرّئيس في كلّ تنقّلاته وسفراته داخل فرنسا وخارجها، فهي تعتبر سفيرة الموضة الفرنسيّة الرّاقيّة.
وحصل ماكرون على دعم من مرشح حزب الجمهوريين اليميني فرنسوا فيون بالإضافة لدعم من مرشح الحزب الاشتراكي اليساري بونوا أمون. وفي ماكرون في الانتخابات الرئيسية بتاريخ 7 مايو 2017م، وبنسبة 66،06%. تولى ماكرون بشكل رسمي سلطاته الدستورية كرئيس للجمهورية الفرنسية بتاريخ 14 مايو 2017. قصة زوجة إيمانويل ماكرون لعل الكثير لا يعرف أن زوجة ماكرون بريجيت ترونيو Brigitte Trogneux أكبر منه بـ 24 سنة. وكانت بريجيت معلمته بالمدرسة الثانوية في مدينة أميان، وهناك التقيا للمرة الأولى حيث كان طالباً بصفها عندما كان بعمر 15 سنة من عمره. وفي عامه 18 أصبح مرتبط بمعلمته رسمياً، ورغم أن والداه حاولا أن يبعداه عنها بعد أن أرسلوه إلى باريس ولكن بقيا متعلقان ببعضهما بعد تخرجه وتزوجا عام 2007. يعيش ماكرون مع زوجته بريجيت وأطفالها الثلاثة من زوجها السابق تروجنيوكس. مشوار ماكرون التعليمي درس ماكرون في مدرسة ثانوية كاثولوكية خاصة بمدينة أميان، حيث تم تأسيسها على يد اليسوعيين. ومن ثم تابع ماكرون دراسته في باريس بعد أن أرسلاه والداه لهناك وسجل في مدرسة هنري الرابع، وحصل على بكالوريا علمية بدرجة جيد جداً. فاز ماكرون بمسابقة الفرنسية العامة عام 1994م.
وخلال حملته الانتخابية، وعد ماكرون بجعل منصب "السيدة الأولى" منصبا رسميا له ميزانية خاصة وفريق من المستشارين، يشبه تماما النموذج الأميركي.
جهازك لا يدعم تشغيل الفيديو من هي سيدة فرنسا الأولى بريجيت ترونيو؟ علت هتافات الجمهور: "بريجيت! بريجيت! بريجيت! " وهي تعتلي منصة الاحتفال لتقف إلى جانب زوجها الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون. فمن هي سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون؟ والبداية تأتي من علاقتهما معا التي توصف بأنها ليست عادية، في استعارة من كلمات ماكرون نفسه الذي وصف علاقتهما في يوم الاحتفال بذكرى زواجهما بأنها علاقة استثنائية، وقال إنهما "زوجان خارج نطاق المألوف... زوجان بمعنى الكلمة". لم يقف فارق السن بين الزوجين، حوالي 24 عاما، حائلا بينهما، وهو نفس فارق السن بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانا. التقى ماكرون، الذي يبلغ 39 عاما الآن، معلمته في المدرسة لمادة الدراما بريجيت ترونيو، 64 عاما الآن، عندما كان يبلغ من العمر 15 عاما. كان ماكرون تلميذا متميزا ناضجا قبل أوانه على المستوى الفكري في مدرسة اليسوعيين الخاصة في منطقة أميان في شمالي فرنسا، وتقول بريجيت إنه "أظهر علامات نضج كالبالغين وعلاقة متكافئة معهم" ولم يكن يتصرف أو يتحدث كمراهق. وأضافت: "لقد انبهرت كليا بذكاء هذا الصبي". كانت بريجيت ترونيو، وهي وريثة لشركة لصناعة الشيكولاتة، مدرسة لمادة الدراما ومتزوجة في ذلك الوقت من المصرفي أندريه أوزيير ولها منه ثلاثة أطفال.
تعود تفاصيل هذه العلاقة الغرامية إلى عام 1993، عندما التحق إيمانويل (39 عاما) بدروس المسرح في مدرسته في مدينة أميان، الواقعة شمال فرنسا، وهناك خفق قلبه أول مرة لمعلمته بريجيت والتي كانت متزوجة وأما لثلاثة أبناء. وفي الصف الثاني ثانوي، أعلن التلميذ المراهق حبه لمعلمته، التي تتحدر من عائلة تشتهر بصناعة الحلويات في أميان، واعدا إليها وهو في الـ 17 من عمره بالزواج: "مهما فعلت، سوف أتزوجك"، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. إيمانويل وبريجيت خلال عرض مسرحي ولم تنفع تدخلات أسرة الشاب في إبعاده عن معلمته، التي تشرح في فيلم وثائقي يروي تفاصيل علاقتهما الخارجة عن المألوف، "لم يكن كسائر الشباب، لم يكن فتى (... ) كنت مفتونة تماما بذكائه.. شيئا فشيئا، هزم مقاومتي". وأشار ماكرون في كتابه "الثورة" إلى المراحل الأولى لعلاقته بسيدة فرنسا الأولى، حيث يشرح قائلا "كان يتملكني هاجس فكرة ثابتة: أن أعيش الحياة التي اخترت مع المرأة التي أحببت. أن أبذل كل ما بوسعي لتحقيق ذلك". وأوفى الرجل بوعوده عام 2007، بزواجه من حبيبته كتتويج لعلاقتهما الغرامية، "كان ذلك التكريس الرسمي لحب بدأ سرا، وغالبا ما كان خفيا، غير مفهوم من الكثيرين، قبل أن يفرض نفسه على الجميع"، يقول إيمانويل.
سيد قصر الإليزيه مانويل ماكرون الجديد وزوجته بريجيت التي تكبره بـ24 عاما كانا حديث العالم في الآونة الأخيرة، ليس بسبب برنامجه السياسي، أو مواقفه من المرشحين المنافسين، إنما بسبب الفارق في السن بينه وبين سيدة القصر الجديدة. شكك البعض في متانة العلاقة بين ماكرون (39 عاما)، الفائز لتوه بسباق انتخابي صعب ومعلمته السابقة وزوجته الحالية بريجيت (64 عاما)، بل إن الشك طال ميوله الجنسية، فمنهم من قال إنه "مثلي". وفي حديث مع صحيفة لو باريسيان الفرنسية، رد ماكرون على هؤلاء مفندا مزاعمهم، حيث لم يجد الرئيس الجديد مفرا من مواجهة هذا الكم من الشائعات الذي طال حياته الخاصة. "يكرهون النساء" رد ماكرون على الجدل حول فارق السن بينه وبين زوجته بالقول "لو كنت أكبر من زوجتي بـ20 عاما، لم يكن أحد ليفكر ثانية واحدة في أني لا أستطيع أن أكون شريكها"، ورأى أن كل هذا التشكيك في متانة هذه العلاقة يعود فقط إلى أنها هي التي تكبره سنا وليس هو. وقال ماكرون إن كل هذا الزخم حول الموضوع "يعود إلى كراهية البعض للنساء وتبني أفكار تقليدية عن المجتمع". أما عن الاتهامات بالمثلية، فقد قال ماكرون إن هناك حالة متفشية وهي "كراهية المثليين" و"كأن المثلية وصمة أو مرض".