خدمة البحث والإنقاذ قديماً …حينما يسقط شخص في قعر بئر ماء سحيق فإن طريقة التواصل المثلى في إنقاذه تعتمد على نزول شخص يعقبه آخر وهكذا تباعاً حسب عمق البئر ، بحيث يقف كل منهم وقد وضع قدميه في ما يسمى بلهجتنا المحلية (المثاعيب) الموجودة في البئر وهي حفر تكفي لوضع مقدمة الرجل لتسهيل عملية النزول إلى داخل البئر ، ويتولى أول شخص نزل رفع الشخص المصاب وتسليمه للشخص الذي يعلوه ، وهكذا حتى يصل المصاب إلى آخر الواقفين قرب فوهة البئر والذي بدوره يسلمه للأشخاص الموجودين خارج البئر ليتم إخراجه وإسعافه. ونتيجة لتزايد حوادث السقوط في الآبار ومنابع الأفلاج تطلب الأمر تطوير خدمات البحث والإنقاذ وقد أثمر ذلك عن إدخال الخدمات التالية: الإنقاذ البري: ظهرت خدمات الإنقاذ البري متزامنة مع خدمة الإطفاء ، وكانت أول نواة لها في عام 1975 م عندما زودت الوحدة (برافعة هيدروليكية) تستخدم لأعمال الإطفاء والإنقاذ بما في ذلك إخراج الأشخاص المصابين والمحصورين بداخل المباني وتقديم الإسعافات الضرورية اللازمة لهم.. وبظهور الأبنية العالية ونتيجة للحوادث المختلفة ، تم استقدام المركبات والروافع والسلالم الهيدروليكية والمعدات والتجهيزات الحديثة المناسبة التي كانت بمثابة السلاح الفعال لرجال الإطفاء والإنقاذ في الوصول إلى الأماكن المرتفعة لإنقاذ المحصورين وإخراجهم من تحت الإنقاض ، كما لعب الإنقاذ دوراً حيوياً وملموساً في أعمال حوادث الطرق وإخراج العالقين في المصاعد والأماكن الضيقة.
نشرة إحتمال إندلاع الحرائق
ومن خلال هذه الإدارة وأقسامها الملحقة بإدارات الدفاع المدني والاسعاف بمحافظات السلطنة يتم متابعة المخططات والمشاريع الإنشائية المختلفة ودراستها وبيان متطلبات السلامة ومتابعة تنفيذها ، والقيام بزيارات ميدانية للمؤسسات السكنية والتجارية والصناعية والمرافق العامة والخاصة ، ليتم الاطمئنان على تنفيذ متطلبات الوقاية التي حددتها إشتراطات السلامة من أخطار الحريق. التعامل مع حوادث المواد الخطرة أدى التقدم الصناعي الذي تشهده البلاد إلى زيادة عدد المصانع التي تنتج وتستخدم مواد كيماوية في صناعتها ، بالإضافة إلى إستخدام بعض المنشأت مواد ذات طبيعة مشعة لا سيما في المجال الطبي ، وقد أناط قانون الدفاع المدني الصادر بالمرسوم السلطاني رقم: 76/91م بالإدارة العامة للدفاع المدني مسئولية التعامل مع هذه الحوادث إلا أن إمكانياتها في ذلك الوقت وحتى فترة قريبة كانت متواضعة ، وحتى تتمكن من الإستعداد والجاهزية والاستجابة الفاعلة للتعامل مع حوادث المواد الخطرة ، تم تشكيل فريق متخصص وتم وتدريبه وتزويده بالمركبات والمعدات للتعامل مع هذا النوع من الحوادث. وفي إطار إعداد هذا الفريق والرفع من قدراته تم توقيع عقد مع الدفاع المدني السنغافوري للارتقاء بمستوى هذا الفريق.