فتح المسجد النبوي على مدار الساعة ومواعيد دخول النساء للروضة الشريفة بناءً على التوجيه الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه بإبقاء المسجد النبوي مفتوحاً على مدار الساعة وتمكين رواده من الصلاة والزيارة ليلاً. فقد نظمت الوكالة فتح أبواب المسجد النبوي على مدار الساعة ، وخُصص لدخول الرجال بعد الساعة العاشرة والنصف مساءً أبواب المسجد القديم (باب السلام ، وأبواب أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وباب الرحمة، وباب البقيع، وباب جبريل، وباب النساء) ويزاد عدد الأبواب المفتوحة حسب الحاجة في المواسم ، وتم اضافة فترة ثالثة لدخول النساء للروضة والصلاة فيها من خلال أبواب قسم النساء الشرقي (باب 25) عثمان بن عفان رضي الله عنه و(باب 29) علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأصبحت مواعيد دخولهن للروضة كالتالي: الفترة الأولى: من بعد الإشراق صباحاً إلى قبل صلاة الظهر. الفترة الثانية: من بعد صلاة الظهر إلى قرب صلاة العصر. الفترة الثالثة: من بعد صلاة العشاء حتى الساعة الثانية عشرة مساءً.
وأن تستجيب هذه الحلول لتعهدات مقام الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بأنه لن يتم أي تغيير مضى عليه العمل سابقا. واستعرض المهندس انس صيرفي ثلاث لوحات تفصيلية توضح أولها الوضع الحالي لمسار زيارة النساء للروضة الشريفة (باللون الأحمر)، فيما توضح اللوحتان الأخريان مقترحين تقدم بها للحضور لمعالجة الوضع القائم للزيارة النسائية وتوسعة المساحة المخصصة لهن في الروضة الشريفة. وفق الوجه الشرعي المفروض اليوم. وبديل ثان وفق ما تتسع له اراء شرعية اخرى وقال: الحاجة الملحة الآن تحسين ظروف وانسيابية زيارة النساء قبل ذلك يجب الإشارة الى المعطيات التالية: أولا: هناك قول فقهي معتبر يؤكد أن المكان الحالي المخصص لصلاة النساء لا يمت لحدود الروضة الشريفة المعتبرة، ما يعني أن النساء حاليا (ربما) لا يؤدون الصلاة في حدود الروضة الشريفة بحسب ما يعتقدون!. ثانيا: إن المساحة المخصصة لصلاة النساء حاليا في الروضة الشريفة لا تزيد عن 20 × 20 متر مربع وهي أقل من ربع المساحة المخصصة للرجال الآن. ولا يمكن القبول والرضى لأهلنا وأخواتنا في الاسلام أن يوضعوا في هذه المعاناة والعنت والتعب الشديد، بدون وضع حلول تخفف من هذه المعاناة.
سيدة تشيرالى الساتر الحاجب للتواصل البصري مع المقصورة الشريفة للسلام على النبي صلى الله عليه وسلم. جدة: عمر المضواحي عقدت الجمعية السعودية لعلوم العمران في محافظة جدة مؤخرا ورشة عمل خاصة لأعضائها لمناقشة دراسة علمية شارك في اعدادها الدكتور محمد إدريس وكيل معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة لتوفير بدائل هندسية تهدف الى زيادة الطاقة الاستيعابية أمام الواجهة النبوية والروضة الشريفة لزوار المسجد النبوي الشريف من الرجال فقط دون النساء. حضر اللقاء الذي تم ( مساء الخميس 12 نوفمبر الجاري 2015) في قاعة الاجتماعات بمقر (جمعية أثر للفنون) بجدة واستمر زهاء الساعتين نخبة من المهندسين والمعمارين أعضاء الجمعية من مختلف مدن المملكة. خلصوا الى وضع ملاحظاتهم ومرئياتهم حول البدائل المطروحة في الدراسة لمراجعتها وابداء ملاحظتهم عليها قبل رفعها في صورتها النهائية للجهات الرسمية. صورة من لقاء جمعية العمران السعودية كان لافتا في هذا اللقاء الهندسي الهام، الذي حضرته صحيفة مكة، طرح المهندس أنس محمد صالح صيرفي الذي طالب بتوسيع دائرة النقاش لتشمل تقديمه عرض يعالج ويناقش ويقترح حلول للجزئية الخاصة بزيارة النساء في المسجد النبوي الشريف.
بالطبع يجب هنا أن نعرف ان الجزء المحجوب (بين الشباك الغربي والجدار الغربي للقبر الشريف داخل المقصورة الشريفة)، هي جزء أصيل من مساحة الروضة الشريفة ولكن عندما تم بناء المقصورة (في زمن الظاهر بيبرس) اخرجت هذه المساحة من الروضة بالسياج والشبابيك الغربية حيث يصلى الناس اليوم. أيضا، هناك أقوال أخرى تؤكد أن مساحة الروضة أوسع من ذلك، ولذا فسر الفقهاء سبب توسع عمر ابن الخطاب وعثمان بن عفان في جدار القبلة وتقدمه عن زيادة عمر استنادا الى ان بيوت زوجات النبي ﷺ كانت تصل الى الحدّ الذي توقفت عنده زيادة سيدنا عثمان بن عفان عندما بنى محرابه (الحالي والمنسوب إليه لا إلى بناء الدولة العثمانية خطأً) وجدار القبلة عندها من ناحية الجنوب. وللتوضيح كانت آخر حجرة من حجرات أمهات المؤمنين هي حجرة السيدة حفصة بنت عمر ابن الخطاب، وهناك علامات له في أرضية الرخام، الى جانب وجود عامود صغير من البناء المجيدي خلف باب جبريل يحدد آخر حدّ لبيت السيدة حفصة. لذلك قيل أن هذا الحدّ الذي وضعه الخليفة الراشد عثمان بن عفان هو حدّ وقفي للروضة الشريفة من ناحية الجنوب. وأنه لهذا السبب رفض أهل الاختصاص في المدينة أي امتداد لتوسعة المسجد النبوي جنوبا عن هذا الحدّ كونه حدا وقفيا لا يجوز تجاوزه بأي حال ماضيا وحاضرا ومستقبلا.
فيما بعد، حصلت تحولات، وتم تخصيص الجانب الشرقي للمقصورة النبوية عند باب السيدة فاطمة الزهراء للنساء، وكن أيضا يستطعن الوصول الى باب السيدة عائشة عند المسافة بين عامود الحرس وعامود الوفود، وفي الوراء شمالا الى موقع أهل الصُفّة ودكة الأغوات ومحراب تهجد النبي ﷺ القائم في هذا الجانب الشمالي للمقصورة، والمستور خلف رفوف المصاحف حاليا. وضع ساتر ومساحة عزل عن المقصورة الشريفة في الجهة الشمالية عند محراب التهجد ويلاحظ السجاد الأخضر أضاف: بالطبع حصلت الآن تحولات جذرية في تنظيم زيارة النساء. حيث لم يتم منع السيدات من الوصول الى تلك المساحات بالكامل فحسب، بل وتحول الحال الى صدهن أيضا عن الإتصال بهذا الجانب بصريا من خلال وضع سواتر وحواجز مرتفعة ومزدوجة لتقف النساء من بعدها. وغلب على ظن المهندس أنس صيرفي أن سبب وضع هذا الحدّ للنساء عند الزيارة، حتى لا يقفن بمحاذاة القبر الشريف، بحيث يكون هنا آخر ما يسمح لهن بالوصول اليه ، تنفيذا لفتوى للشيخ ابن عثيمين وآخرين التي تقضي بتحريم زيارة النساء للقبور في المجمل. وبالتالي اتخذت كل الإجراءات والسبل لمنع زيارة النساء من الاقتراب لأي محاذاة للقبر الشريف ومن أي اتجاه كان متاح لهن سابقا شمالا وشرقا وغربا.
وعدم قصر الدراسات الهندسية الخاصة بمشاريع تطوير وتوسعة الحرمين الشريفين على الرجال دون النظر بنفس القدر الى حاجات النساء ومطالباتهن في هذا الجانب من البناء القديم للمسجد النبوي. مقترحات وحلول م. صيرفي لتحسين وضع زيارة النساء للروضة الشريفة استعرض م. أنس صيرفي وهو رئيس مجلس إدارة شركة طيبة القابضة في عجالة تصورا هندسيا مبدئيا مدعوما بالخرائط التفصيلية والصور يتيح فسح المجال بشكل اكبر لزيارة النساء في شكل يتماشى مع الوضع القائم حاليا، ويحترم الاجراءات التنظيمية المعمول بها الآن في القسم المخصص لهن في المسجد النبوي الشريف. مراقبة رسمية تنظم نساء يقفن دون حجاب فاصل أمام الواجهة الشريفة وقال: كل من بلغ الآن العقد الخامس من العمر أو أكثر لابد وأنهم يعرفون أنه كان بإمكانهم حتى ثمانينات القرن الماضي اصطحاب نساءهم وبناتهم الى المسجد النبوي خلال الأوقات المخصصة للزيارات النسائية حيث كان مسموح لهن بالوصول الى المواجهة الرئيسية والوقوف أمام الكوكب الدُرّي مباشرة للسلام على النبي ﷺ وصاحبيه كما هو الحال تماما للرجال في يومنا هذا. والصورة تظهر إحدى المشرفات الرسميات، وهي فيما يبدو تراقب تنظيم سلام حشود النساء بمحاذات المواجهة الغربية للمقصورة الشريفة.