كلمات اغنية هام السحب | محمد عبده ، فوق هام السحب و ان كنتي ثرى.. فوق عالي الشهب يا اغلى ثرى ، غناء محمد عبده هام السحب فوق هام السحب و ان كنتي ثرى.. فوق عالي الشهب يا اغلى ثرى مجدك لقدام و امجادك ورى.. و ان حكى فيك حسادك ترى ما درينا بهرج حسادك ابد انت ما مثلك بهالدنيا بلد والله.. ما مثلك بهالدنيا بلد من على الرمضا مشى حافي القدم يستاهلك ومن سقى غرسك عرق دمع و دم يستاهلك ومن رعى صحرا الضما ابل و غنم يستاهلك.. يستاهلك.. يستاهلك حنا هلك يا دارنا برد و هجير.. حنا هلك يا دارنا و خيرك كثير من دعى لله وبشرعه حكم يستاهلك.. ومن رفع راسك على كل الأمم يستاهلك ومن ثنى بالسيف دونك و القلم يستاهلك.. يستاهلك نستاهلك يا دارنا حنا هلك انتي سواد عيوننا شعب و ملك [Total: Average: /5]
وهذه المفارقة هي التي أسست لإيقاعات الأغنيتين، حيث لحن طلال مدّاح أغنيته وأداها بمقتضى إحساس على درجة من التهادي، فاستجلب إيقاعات اللحظة الخارجية إلى سياقات اللحن، كما اتكأ محمد عبده على مرجعية فلكلورية، لحن بموجبها أغنية وغناها وفق نفرة وطنية مصعّدة، بمعنى أن اللحنين بما هما نتاج قامتين موسيقيتين، يمثلان وعيين وإنفعالين بمعنى (الوطن). حيث انعكس في النسيج الحسّي للأغنيتين إحساس كل حنجرة وخبرتها الصوتية بالمكونات الروحية والمادية للحظة، وهو ما اتضح بشكل صريح في مجمل المفاصل، إذ أن اللحنين بكل ما فيهما من ذاتية في كلتا الأغنيتين، لم ينفصلا عن موضوعية الزمن، وبالتالي بدت كل أغنية وكأنها العنوان الإيقاعي للحظتها، التي لم تسمح للمحسوس بالظهور إلا من خلال سلطة الشكل الذي اعتمده كل منهما. من هذا المنطلق يمكن ملاحظة تعمّد طلال مدّاح استهلال أغنيته بافتتاحية حماسية مفتعلة، أشبه ما تكون بالمارش العسكري، حتّمها موضوع (الوطن) وهو ما يعني خضوعه الواعي أو اللاواعي للإعتبارات الشكلية للموسيقى الوطنية، كما بدا ذلك واضحاً من خلال إصراره على مفصلة الأغنية بتلك المادة اللحنية التي لا تبدو متواشجة أو منسجمة تماماً مع أجواء الأغنية، بل مغتربة عن سياقات النص أيضاً، إذ لا يترقق اللحن ويأخذ مجراه الإيقاعى الحميم إلا عندما يلتحم عضوياً بالكلمات، أي بمجرد أن يتلفظها: روحي وما ملكت يداي فداه وطني الحبيب وهل أحب سواه وطني الذي قد عشت تحت سمائه وهو الذي قد عشت فوق ثراه أما محمد عبده فيلتحم بلحنه مباشرة مع النص، بدون مقدمات إحمائية.