رغم الحرب والفقر.. الطلب على القات لا يتوقف في اليمن!! - video dailymotion
حمدان اليافعي نحن ابناء الجنوب نستطيع وقف القات عندما ننفصل عن الشمال. بكيل بن الورد المبرر لعدم الإقلاع عن القات هو وقت الفراغ الزائد و عدم توفر البدائل كالأنشطة الرياضية و الثقافية و الاجتماعية والأكبر من ذلك هو انعدام الإرادة الصادقة أنا مغترب عن اليمن منذ ست سنوات و أمارس حياتي بشكل أفضل من دون القات. دنان هلبوب نحن في جنوب اليمن القات كان ممنوع إلا يوم الخميس وبقلة نادره وخاصه في المدن ثم جاءت الوحدة المغدورة وأتت لنا بكميات من القات طبعا هذه مكاسب الوحدة. ليز فاروو واليمن والشعب اليمني أن يكون أفضل بدون القات. زياد حسن امنياتنا ان يترك اليمنيون هذه العادة. محمد على من المستحيل أن يتنازل اليمنيون عن تناول القات. يونس السقاف لا توجد حلول سحريه بين يوم وضحاها ولكن توجد وسيلة للتخفيف من تلك الاثار المدمرة التي جعلت صنعاء مهدده بالعطش في سنة2015 كما يقول العلماء.
وأضاف: "شخصيًا، أستطيع تناول القات بشكل يومي وبكميات كبيرة وأيضًا يمكنني تناول كميات قليلة أو التوقف عنه بقرار إرادي متى أردت، لكن في المقابل زراعة وتجارة القات باتت مصدر دخل لكثير من العائلات اليمنية، بدءًا من المزارعين وحتى الباعة في الأسواق، وما بينهما، ماذا سيفعل هؤلاء حال توقف إنتاج القات؟ ومن يمكنه تعويضهم عن خسارة مصدر دخلهم الرئيس؟". ونفى الصبري مسؤولية القات عن استنزاف مخزون المياه الجوفية في البلاد، مؤكدًا أن اللوم يقع على الدولة التي لا تبدي أي اهتمام بالمياه الجوفية، وتسمح بحفر الآبار بشكل عشوائي، وبحسب الوساطات والرشاوي"، على حد قوله. وأشار إلى أن مناطق مثل "جبر صبر" في مدينة تعز، تزرع القات منذ مئات السنين، ويعتمد عليه معظم سكانها كمصدر رئيس للدخل عبر زراعته في أراضيهم ومدرجاتهم الجبلية اعتمادًا على مياه الأمطار الموسمية فقط، من خلال تجميعها في خزانات كبيرة واستخدامها خلال فترة انقطاع المطر. واختتم الصبري كلامه بالقول: "كثر الحديث عن أن القات هو سبب تأخر الشعب اليمني، وتراجع الإنتاج، وهذا منطق خاطئ في رأيي، على العكس تمامًا، يوجد بين متعاطي القات في اليمن أكاديميين وأطباء ومهندسين أكفاء في عملهم، على الرغم من أنهم يتعاطون القات بشكل يومي.
"مسألة معقدة" "إنها مسألة معقدة" يقول أنور العنسي، في شرحه لآثار القات على حياة اليمنيين، فقد "تحول إلى مشكلة منذ أربعينات القرن الماضي بعد انتقاله من ظاهرة اجتماعية مناسبتية مفيدة تنتهي جلساته بالتطرق لمشاكل المواطنين المحلية وحلها إلى جلسات طويلة غير منتجة. " فاستهلاك القات يأتي على حساب دخل الأسرة المتواضع الذي لا يتجاوز متوسطه ستة دولارات في اليوم، حسب العنسي. وبسبب زيادة الطلب عليه بات يزرع في مساحات شاسعة مستهلكا كميات كبيرة من المياه الجوفية خاصة في المناطق الجافة وقد حذر البنك العالمي من تعرض صنعاء نفسها للجفاف في السنوات المقبلة إذا ما استمر استهلاك المياه بهذا الشكل. كما تتسبب المبيدات التي ترش على بعض أنواع القات في إصابة حوالي 20 ألف يمني بمختلف أنواع السرطانات، مثل سرطان الفم والبلعوم وغيرها.. ويقول العنسي إن للسلطة السياسية مسؤولية كبيرة في انتشار هذه الظاهرة لأنها لم تحاول منعها بل غضت الطرف عنها لاعتبارات سياسية. كما أن زيادة الطلب عليه وضعف تكاليف إنتاجه جعلت الفلاحين يستعيضون عن زراعة البن وأنواع العنب والفواكه التي يعرف بها اليمن بزراعة القات الذي لا يتطلب غرسه وقطافه وتسويقه جهدا ولا الكثير من المال.
أنواع القات كثيرة ولكل نوع تأثير مختلف ويستهلك اليمنيون الأنواع المحلية وكذلك القات المستورد من الحبشة بالمقابل "سمح القات بإنشاء الثروة، فقد انتعشت الفلاحة في الريف بفضل أموال أهل المدينة التي ينفقونها على القات ما ساعد على تنميته. " يقول العنسي. كما أن جلساته الطويلة التي يتم التطرق فيها لكل شيء ساهمت في زيادة الوعي السياسي عند اليمنيين، ناهيك عن توثيق الروابط الاجتماعية. "حتى بريطانيا! " ويقول الكاتب اليمني الشاب أبو بكر الشماحي المقيم في لندن، إن "التخزين هو النشاط الاجتماعي الرئيسي لأفراد الجالية اليمنية في برمنغهام وغيرها من المدن البريطانية التي يقيم فيها اليمنيون، وهم يشترون النوع المستورد من الحبشة باعتباره القات الوحيد المتوفر رغم غلاء ثمنه وقلة جودته. " ويقول الشماحي إن بعض الناشطين الشباب في اليمن كانوا يتوقعون أن تقوم الثورة بسبب منع القات وكانوا يرددون من باب النكتة "أوقفوا القات ليشارك اليمنيون في الثورة". ولا يرى أن محاولات منع القات شيء واقعي لكن يمكن تحديد بيعه في ايام معينة أو منع استهلاكه في مناسبات محددة، حسب الشماحي، مثل حملة قريبه لمنع القات في الأعراس. وبالنسبة إليه فإن مجرد إعادة الأمر إلى ماكان عليه قبل سنوات عندما كان القات يستهلك بين العصر والمغرب نجاح كبير.