كما وجّهَ صاحب السمو الملكيّ الأميرُ محمدُ بن سلمانَ وليُّ العهدِ من جانبهِ برقيّةَ شكرٍ، لوزيرِ الدّاخليةِ وأمراءِ المناطقِ وأعضاءِ لجنةِ الحجِّ العليا وجميعِ المشاركينَ في خدمةِ ضيوفِ الرّحمنِ ورجالَ الأمنِ منْ جميعِ القطاعاتِ العسكريّةِ والجهاتِ الحكوميّةِ والأهليّةِ " على ما تحققَ من نجاحٍ بفضلِ اللهِ سبحانهُ وتعالى ثمّ بفضلِ الجهودِ الّتي بذلها الجميعُ، وتسابقهمْ لتقديمِ الخدماتِ لضيوفِ الرحمنِ بإشرافٍ ومتابعةٍ وتوجيهٍ منْ سيِّدي خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمانِ بن عبد العزيزِ آلِ سعود حفظهُ اللهُ ورعاه ". أسألُ اللهَ –تعالى- أنْ يتقبلَ منَ الجميعِ جهودهمْ وعطائَهم، وأنْ يكتبَ لهم الأجرَ والمثوبةَ على ذلك. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون)[النحل:97]. باركَ اللهُ لي ولكُم في القرآنِ العظيمِ، ونفعنِي وإياكُم بمَا فيهِ منْ الآياتِ والعظاتِ والذِّكرِ الحكيمِ؛ أقولُ ما سمعتمْ فاستغفِرُوا اللهَ يغفرِ لي ولكُم؛ إنهُ هو الغفورُ الرحيمُ.
الخطبة الأولى: الْحَمْدُ للهِ ربِّ العالمين، أكرمَ بلادَنا بفضلِهِ، وأعانهَا على كلِّ خيرٍ بتوفيقهِ وجودِه، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أن محمدًا عبدُاللهِ ورسولُهُ، صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وأصحابهِ ومَن تبعهمْ بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وسلَّم تسليمًا كثيرًا، أمّا بعدُ: فاتقوا الله -أيها المؤمنون-؛ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]. عباد الله: إنّ بلادّنا – المملكةَ العربيةَ السعوديةَ – لها مكانتُها الخاصّةُ والمتميزةُ بين دولِ العالمِ، ودورُها البارزُ على الساحةِ الاسلاميةِ لقيامِها على الحرمينِ الشريفينِ، قبلةِ المسلمين والزائرين، وخدمتِها لحجاجِ بيتِ اللهِ الحرامِ والزائرينَ للمسجدِ النبويّ الشريفِ، وقيامِها بإنفاق ملياراتِ الريالات من أجل تطوير وتوسعةِ الحرمينِ الشريفينِ والمشاعرِ المقدّسةِ، فتوسّعت الطرقُ والأنفاقُ، والقطاراتُ، والجسورُ، والمخيماتُ، وأماكنُ رميِ الجمراتِ، وذلك لرفع طاقتِها الاستيعابيةِ آلافِ المرّاتِ عمّا كانتْ عليهِ سابقاً ولله الحمد والمنَّة. وقدْ كانَ من ثمراتِ تلكَ الجهودِ نجاحُ موسمِ حجِّ هذا العامِ تسعة وثلاثين وأربعمائة وألف من الهجرةِ، نجاحاً منقطعَ النظيرِ، وقد كان ذلك بفضلِ اللهِ -تعالى- أولاً، ثم بالجهودِ الجبّارةِ التي قدّمها خادمُ الحرمينِ الشريفينِ وسمو وليّ عهدهِ الأمينِ وسائرِ القطاعاتِ في إدارةِ شؤونِ الحجِّ بحكمةٍ وحنكةٍ واقتدارٍ، ومن خلالِ منظومةٍ متكاملةٍ منَ المشروعاتِ العملاقةِ والتقنيّاتِ والخدماتِ والمواردِ البشريّةِ والماليّةِ الضّخمةِ التي بُذلت من أجلِ راحةِ الحجيجِ وتيسيرًا لهمْ في أداءِ الحجِّ بيسرٍ وسهولةٍ وأمنٍ وأمانٍ؛ استشعاراً وعملاً بقول الله -جلّ وعلا-: ( وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)[البقرة: 125]؛ معَ وجودِ أعدادٍ هائلةٍ من حجاجِ الداخلِ والخارجِ، والذينَ بلغَ عددُهم قرابةَ المليونين ونصفِ المليون من الحجاج.
كما وجّهَ صاحب السمو الملكيّ الأميرُ محمدُ بن سلمانَ وليُّ العهدِ من جانبهِ برقيّةَ شكرٍ، لوزيرِ الدّاخليةِ وأمراءِ المناطقِ وأعضاءِ لجنةِ الحجِّ العليا وجميعِ المشاركينَ في خدمةِ ضيوفِ الرّحمنِ ورجالَ الأمنِ منْ جميعِ القطاعاتِ العسكريّةِ والجهاتِ الحكوميّةِ والأهليّةِ «على ما تحققَ من نجاحٍ بفضلِ اللهِ سبحانهُ وتعالى ثمّ بفضلِ الجهودِ الّتي بذلها الجميعُ، وتسابقهمْ لتقديمِ الخدماتِ لضيوفِ الرحمنِ بإشرافٍ ومتابعةٍ وتوجيهٍ منْ سيِّدي خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمانِ بن عبد العزيزِ آلِ سعود حفظهُ اللهُ ورعاه». أسألُ اللهَ تعالى أنْ يتقبلَ منَ الجميعِ جهودهمْ وعطائَهم، وأنْ يكتبَ لهم الأجرَ والمثوبةَ على ذلك. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون}[النحل:97]. باركَ اللهُ لي ولكُم في القرآنِ العظيمِ، ونفعنِي وإياكُم بمَا فيهِ منْ الآياتِ والعظاتِ والذِّكرِ الحكيمِ، أقولُ ما سمعتمْ فاستغفِرُوا اللهَ يغفرِ لي ولكُم إنهُ هو الغفورُ الرحيمُ.
فاتّقوا اللَه جلّ وعلا فيها، وحافظوا على هذه النعم من أي مكرٍ وخديعةٍ وسوءٍ ومكروهٍ يرادُ بها، وقِفوا صفاً واحدًا في وجهِ كلِّ من يريدُ ببلادكمْ شرًّا. أسألُ اللهَ جلَّ وعلا أنْ يوفّقَ ولاةَ أمرِنا لكلِّ ما يحبُّ ويرضى، وأنْ يُدِيمَ على بلادِنا نعمةَ الأمنِ والإيمانِ والسّلامَةَ والإسلام، إنّهُ وليُّ ذلكَ والقادرُ عليهِ. هذا وصلوا وسلّموا على الحبيبِ المصطفى فقدْ أمركمُ اللهُ بذلك فقال جلّ من قائلٍ عليماً:{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (الأحزاب:٥٦). الجمعة: 20/12/1439هـ جامع العذل بالزلفي أ. د/ عبدالله بن محمد بن أحمد الطيار عضو الإفتاء بالقصيم
وقد كان ولا تزال مسألة الرعاية والاستعداد في المرافق الصحية من أكثر ما يشد انتباه كل حاج وكل مراقب لموسم الحج. فالدولة تجهز الكثير من المستشفيات والأسرة الطبية والكوادر المؤهلة للتعامل مع حالات طارئة وسط مناسبة يكون جزء كبير إن لم يكن الجزء الأكبر من الحجاج هم من كبار السن. ومع ذلك أثبتت المملكة مرارا قدرتها على التعامل مع كل طارئ. والمملكة أصبحت من أقوى الدول في التعامل مع الحشود وتنظيمها رغم أن وقت التحرك من نقطة إلى أخرى يتم من خلال فترات وجيزة. إن المملكة العربية السعودية ومن خلال أجهزتها الرسمية أعلنت للملأ ترحيبها بأي حاج من أي جنسية وسط تعامل متساوٍ بين كل الحجاج. فالمملكة لم تتوقف يوما عن خدمة الحجيج ولم تعر أي بال لكل من حاول أو يحاول التشويش على جهود المملكة وما تقوم به. فالعقود الماضية أثبتت صلابة الاستعداد والتصميم على بذل كل ما في وسع الدولة ومنها حج هذا العام وسط متابعة مباشرة لكل ما يجري من قبل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وكافة مسؤولي الدولة. المزيد من المقالات
الخطبة الأولى: الْحَمْدُ للهِ ربِّ العالمين، أكرمَ بلادَنا بفضلِهِ، وأعانهَا على كلِّ خيرٍ بتوفيقهِ وجودِه، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أن محمدًا عبدُاللهِ ورسولُهُ، صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وأصحابهِ ومَن تبعهمْ بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وسلَّم تسليمًا كثيرًا، أمّا بعدُ: فاتقوا الله أيها المؤمنون {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران: الآية 102). عباد الله: إنّ بلادّنا – المملكةَ العربيةَ السعوديةَ – لها مكانتُها الخاصّةُ والمتميزةُ بين دولِ العالمِ، ودورُها البارزُ على الساحةِ الاسلاميةِ لقيامِها على الحرمينِ الشريفينِ، قبلةِ المسلمين والزائرين. وخدمتِها لحجاجِ بيتِ اللهِ الحرامِ والزائرينَ للمسجدِ النبويّ الشريفِ، وقيامِها بإنفاق ملياراتِ الريالات من أجل تطوير وتوسعةِ الحرمينِ الشريفينِ والمشاعرِ المقدّسةِ ، فتوسّعت الطرقُ والأنفاقُ ، والقطاراتُ، والجسورُ، والمخيماتُ، وأماكنُ رميِ الجمراتِ ، وذلك لرفع طاقتِها الاستيعابيةِ آلافِ المرّاتِ عمّا كانتْ عليهِ سابقاً ولله الحمد والمنَّة.
دعا إلى الإبلاغ عن الأخطاء بعيداً عن التشهير والتغريد بها عبد الحكيم شار- سبق- الرياض: انتقد بشدة سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كِبار العلماء، رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مَن يضخمون السلبيات التي شابت الخدمات المقدَّمة في الحج على حساب الإيجابيات. وقال: "هذا السلوك سوء خلقٍ وجحودٍ للفضائل، ويدلّ على متحدثٍ ليس له رأيٌّ ولا إيمانٌ حقيقي". وقال مفتي عام المملكة خلال خطبة الجمعة التي ألقاها، اليوم، في جامع الإمام تركي بن عبد الله بمنطقة قصر الحكم وسط مدينة الرياض: "بعض المُغرّدين - هداهم الله - يغرِّدون في أشياءٍ بعيدة عن الحقيقة؛ بل معاكسة للحقيقة! ويقولون وقع كذا.. وقع كذا، والواحد منهم ينظر لقضيةٍ واحدةٍ أو موقفٍ واحدٍ سيئ أو تصرف شخصٍ واحدٍ فيحكم به علي الجميع، وهذا كله من الخطأ". وأضاف: "الحج قد أُدّي ولله الحمد على أحسن حالٍ وأتمّ حالٍ، لكن مَن في قلبه مرضٌ أو سوءٌ لا يزال يقدح بكل سوءٍ ويغرّد بكل خطأ ويقول ما يقول، وهذا كله من الخطأ، فالواجب علي المسلم ان يُعين على الخير وإذا كان له رأي خاص فليبعث به، أما أن يتحدث بأحاديث كذب ومخالفة للواقع ويغتنم أيَّ خطأ، وإن قلَّ، ليجعله وسيلةً للقدح في الأعمال العظيمة، فهذا في الحقيقة جحودٌ للفضائل وسوء خلق".
٠١:٠٠ السبت ١٠ / ٠٨ / ٢٠١٩ في هذه الأيام المباركة تستضيف المملكة العربية السعودية ملايين الحجاج من جميع بقاع الأرض وسط جهود واستعدادات مكثفة على جميع الأصعدة. وفي موسم حج كل عام ومنذ نشأة المملكة وتأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- تضع المملكة كل مقدراتها وخدماتها لخدمة الحجيج. وفي كل عام يرى الحاج أو المعتمر الكثير من التغيرات وتطوير البنية التحتية لكي يقضي كل حاج فرضه بيسر وسهولة، هذا خلاف ما يتم تجهيزه من آليات تعتبر الأحدث في العالم سواء من سيارات إسعاف أو معدات إطفاء الحرائق إلى طائرات الهيلوكبتر لمراقبة حركة السير. وفي مواسم الحج يرى العالم أجمع أحدث مراكز السيطرة والمراقبة للتعامل مع أي طارئ من خلال أنظمة متطورة وشباب وفتيات متدربين تدريبا عاليا على التواصل بأي لغة وبمهارة عالية. وفي هذا العام ووسط تطور وسائل التواصل الاجتماعي فالكل حول العالم يرى ما يجري في مواقع كثيرة في محيط مكة المكرمة من أنشطة وتحريك لملايين من البشر بكل دقة وتوقيت دقيق، سواء أكان ذلك في محيط الحرم أو منى أو مزدلفة أو عرفات. والكل يعلم أن الحجاج يأتون من كل صوب ويتحدثون بلغات كثيرة ومن خلفيات مختلفة، ومع ذلك فإن الدولة -رعاها الله- قامت بكل ما يمكن لتسهيل كل شيء يخدم الحجاج.
وقدْ كانَ من ثمراتِ تلكَ الجهودِ نجاحُ موسمِ حجِّ هذا العامِ تسعة وثلاثين وأربعمائة وألف من الهجرةِ ، نجاحاً منقطعَ النظيرِ، وقد كان ذلك بفضلِ اللهِ تعالى أولاً، ثم بالجهودِ الجبّارةِ التي قدّمها خادمُ الحرمينِ الشريفينِ وسمو وليّ عهدهِ الأمينِ وسائرِ القطاعاتِ في إدارةِ شؤونِ الحجِّ بحكمةٍ وحنكةٍ واقتدارٍ، ومن خلالِ منظومةٍ متكاملةٍ منَ المشروعاتِ العملاقةِ والتقنيّاتِ والخدماتِ والمواردِ البشريّةِ والماليّةِ الضّخمةِ التي بُذلت من أجلِ راحةِ الحجيجِ وتيسيرًا لهمْ في أداءِ الحجِّ بيسرٍ وسهولةٍ وأمنٍ وأمانٍ. استشعاراً وعملاً بقول الله جلّ وعلا: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}[البقرة: 125]. معَ وجودِ أعدادٍ هائلةٍ من حجاجِ الداخلِ والخارجِ ، والذينَ بلغَ عددُهم قرابةَ المليونين ونصفِ المليون من الحجاج. وهذا النجاحُ شرفٌ عظيمٌ وإنجازٌ جليلٌ يترجم المهنيّة العالية في إدارةِ الدولةِ لشؤونِ الحجِّ على المستوياتِ كافّة، وهو محلُّ اعتزازٍ وإعجابٍ وتقديرٍ من الشعوبِ الإسلاميّةِ قاطبةً.